السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته ورضوانه. الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره. يا ربنا لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك وفارق الفرقان لعباده بين الحق والباطل ومنزل القرآن بالحكمة والبيان. ونصلى ونسلم على الحبيب المصطفى نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يهدى الناس الى سبيل الرشاد، ونصح الأمة، وأدى الأمانة.
أشهد أن لا الـه إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده. وأشهد أن سيدنا محمدا نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام. إن الله تعالى وجنوده يصلون على النبى فينبغى بل يوجب علينا أمته نصلى و نسلم عليه تسليما فعلينا الشفاعة الكبرى منه فى الأخرة، آمين يا رب العالمين. أيها الأحباء والرفقاء جميعا من العلماء العاملين فى طريق الى الجنة أدعوكم إتق الله بحق تقاته وأوصيكم أجهد بحق جهاده ولا نموت إلا وإنا مسلمون.
فأما بعد،
قال الله تعالى فى محكم التنزيل ( واستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )
أيها الأصدقاء الأعزاء،
أن الطريق الى الله صعوبة ويحتاج الى التضحية فى المال، والطاقة، والنفس. قد أفلح المؤمنون لمن جاهد فى سبيله بحق جهاده كما يجاهد نبينا صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الأكرمين عند ميدان الغزوة فى القتال عدو الله. وكان الحث الى المسلمين من الله ونبيه بالصبر والرضى والعزة عليهم والقتل بحق الجهاد على الغاية الشهيد الذى وعده الله عليهم الشهداء فى سبيله لأعلاء كلمته العليا فى هذه الأرض.
كذلك علينا كأعضائه وجب علينا تطهير أنفسنا ونراجع قلوبنا الى الله وحده ونسلك فى طريق المستقيم طريق الذين أنعمت بنعمة وفضل وكرم من جنات النعيم غير المغضوب عليهم بالفسوق والنفاق والمعصية والكفر ولا الضآلين.
هذا كلام أنصح لي خاصة ولكم عامة لعلنا دائمة فى رحمته ورضاه وعنايته وهدايته فى الحفظ ديننا الحنيف من المستشرقين والنصارى واليهود والكفر لعنة الله عليهم أجمعين من المس أيديهم النجس على هذا الدين.
محبوب مرضات الله،
ذوالمروى
No comments:
Post a Comment