إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره. قد تركت زمنا طويلا فى الكتابة باللغة العربية هذه أهم اللغة على أمة الإسلام كاللغة الجنة النعيمة والآخرة واللغة القرآن الكريم. ولهذا شىء عجيب بالنسبة الإسلام والمسلمين لكون هذه اللغة توحيد الأمة جميعها ولو متفرق على العربية خاصة لغتهم والأجنبية متعددة عامة بكلمة التوحيد الا وهى الإسلام. ولا بد على الأزهريين وجميع الطلبة والخريجين فى أنحاء الجامعات والمدارس والمعاهد تبذل الجهد فى الغرس إهتمام هذه اللغة على البيئة الإسلامية كما ازدهار الخلافات الإسلامية فيما سبق.
والشكر لله لنعمتان عظيمتان علينا والمسلمين جميعا الإيمان والإسلام منهما نعيش بالأمن والسلامة واتخاذ الناس جميعا لمسلك فى السعادة الدارين الدنيا والآخرة برحمة الله ومرضاته. ولذلك لو نظرنا الى المناظر العامة خصوصا بماليزيا بلدنا حبيبة وجميع البلاد الإسلامية قد تفسد المجتمع بالعناصر والتيارات الغربية حتى انحلال الأخلاقية الشبابية مضطربة فاسدة بغاية واحدة للإفتراق توحيد المسلمين وإبعادهم عن الإسلام عقيدته وشرائعه واثقة. لكن هذه الأمنية الحذيرة الفاسدة لا وعى لدى المسلمين حتى العيش بالإضطراب والجريمة.
ولهذا من المسئول فى الدعوة الناس والمسلمين للرجوع إلى الإسلام الحقيقي دون الحضاري أو الشيوعي أو الديمقرتسي وغيرها من المفاكير والبدع والتيارات فى إبعادهم عن الدروس والعبر والأخلاق والعقيدة الصافية إلى الضلالة البعيدة؟ هل تعباء هذه المسئولية إلى الجهل والمبدع للإصلاح هذه الفاسدة؟ فضلا أن هذه المسئولية الكبيرة الهمة تعباء على أنفسنا قد اصطفى الله لحمل والوراثة الدعوة هذه كما سير الأنبياء والرسل على قومهم منطبقا بالحديث النبوى الشريف والكتاب المنزل لهذه القضية.
جاء فى الحديث النبوى المشهور قوله النبي صلى الله عليه وسلم :
( العلماء ورثة الأنبياء لا يرث دينارا ولا درهاما وإنما يرث العلم ) – الحديث الصحيح -
أو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
كما وردت الآية في القرآن الكريم قوله تعالى :
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )
- آية من سورة آل عمران -
تكفى للذهن بعد مجئ الأدلة والبراهين عن هذه المسئولية ولا غرو ظهور على هذه الوظيفة الحميدة بالطلبة فى مسلك تدقق إحياء علوم الدين للإنتشارها وتصلح من العلل والخلل في حياة المجتمع والإنسانية كلها.
وعلينا تعبر سيرة من سير الرسل والأنبياء والصحابة والسالكين والعلماء والفقهاء والمجاهدين الكرام فى سبيل الله فى الطرق والإمتثال على طريق الدعوة الصحيحة حتى تقع الشهيد الأمنية فى قلوبهم. ولذلك فنتأمل وعد عز وجل لمن سير فى طريقه الحق لإعلاء كلمة التوحيد وابتغاء وجهه.
قوله تعالى فى كتابه العزيز :
( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقالون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذين بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )
- آية من سورة التوبة –
وأخيرا أحب أن أوصى نفسى ولكم بتقوى الله حيث كنت فى أى وقت وفى أى مكان بذكر الله وصلاة وسلام على حبيب المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلنا تفلحون وتتقون.
محبوب مرضات الله عزوجل،
No comments:
Post a Comment